اليوم أجلس على درَج مدرستي .. ونسمات الهواء الرقيقة تحرك شعري .. فيتطاير
على وجهي ..
تحت هذا الجو البديع .. أنظر حولي وأرى الفتيات تضحكن وتلعبن وتجرين بسرور ومرح..
وأنا أمسك بدفتري وقلمي لأكتب خواطري بكل راحة وهدوء ..
وقد كنا جماعة متأخرات عن المنزل لم ننصرف حتى الساعة الثانية ظهرا..
ومرت معلمتاي بالقرب مني فنظرتا إلي ورأيتناني أكتب .. فتركتاني ..
وأبعدتا الطالبات عني كي أكتب بهدوء .. تسير معلمة الرياضيات بالقرب مني
وتوبخ الطالبات على أصواتهن المزعجة .. وبخت الجميع إلا أنا ..
تفاعلت مع الجو فأكملت الكتابة .. وتجاهلت أصوات الضجيج ..
وفجأة توقف الضجيج وعم الهدوء ..
وعندما رفعت عيني من دفتري لأنظر ماسبب الهدوء المفاجأ ..
أرى جميع الطالبات تنظرن إلي بتعجب .. يسألون مابالي أجلس وحيدة لايرافقني
سوى دفتري وقلمي .. فكان جوابي ....................................
لاشيء ..
تجاهلت نظراتهم المخيفة .. وتابعت الكتابة فقط .. هذا كفيل بالرد عليهم ..
فهم يقضون وقتهم بالثرثرة في السخافات ..وأنا أجاهد نفسي بكل قوة أوتيتها لحماية نفسي
من التدني لهذه السفاسف ..
ومن الآن فصاعداً .. سأكون شخصا جديدا
تحياتي لكم
شذى الربيع