عذرا يا اهل غزة

هذه الطقوس اعتدنا على ممارستها ..
نختزن الدمع والعويل .. نختزن جبننا ورعشة الخوف والبكاء ..
وننتظر خبراً ما يأتينا مسرعاً حاملاً معه صورة لكرة أرضية حمراء .. يخبرنا عن حال غزة ..
فنبكي .. ونتباكى ..
تتعالى أصوات أغاني النصر والشهادة .. تعلو أصواتنا اللائمة .. أين الشرفاء .. أين سلالات الحرب ؟؟..
أين المهلهل وابن كلثوم وعنترة .. أين صلاح الدين وخالد .. أين آخيليوس وهرقل ..؟؟..
أين أبطالنا الخارقون .. تعالوا وأنقذوا ما تبقى لدينا هنا من كرامة ..
نحاول أن نحظى بالصور المريعة قدرما نستطيع .. كي نوظف لون الدم فيها لنُخجل أعداءنا ..
نوظفها لخدمة جنوننا .. وشبقنا المحموم نحو تحصيل تمرة .. أوبقاياها
…
أيها الناس .. أيها الناس ..
كم قلباً يجب أن يُذبح حتى تشبعون ؟؟ ..
كم حبة تراب يجب أن تنثر على رأس أمٍّ حتى تكتفون ؟؟ ..
كم دمعة جميلة من أجمل الأمهات يجب أن تُذرف حتى تستيقظون .. ؟؟
أيها المأفونون .. ” ألا تحفظوا قليلاً من الشعر … كي توقفو المذبحة ؟؟؟؟؟ .”

وهاأنذا أبكي غزّة قليلاً ..
أبكي دمع الأمّهات .. أبكي تجاعيد وجه شيخ رأى ما رأى ..لعنته الحياة فعاش كثيراً ورأى ..



أهذا هو ثمن الكرامة
لأنهم ممن اتخذ من شعار" لا اله الا الله ،محمد رسول الله"
منهجا ودستورا
أيعقل ما يحصل في غزّة؟؟
أيحتمل هذا الظلم؟؟
أنظروا الى أشلائهم.... أنظروا الى دمائِهم...
اسمعوا صيحاتِهم.... راقبوا أعينهم التى تعكس
خوفهم ورعبهم
رائحة الدّمعبّقت أجواء غزّة
المطر بغزة اختلط بدم الشهداء.
سيستبدل زرع غزة لونه الأخضر باللّون الأحمر.
لأن دماء الشهداء الطاهرة جرت وديانا تسيل ، فروت الأَرض العطشىالمنظر واضح وجليّ للعيان
أشلاء ٌمتناثرة ٌهنا وهناك...
بيوت هدمت على رُؤوس قاطنيها بلا أدنى رحمة
ألسِنة لهب ودخانٌ يرتفعُ في سماء غزة.
يشهد على جريمَتهم....على وحشيتهِم...على حقدهِم الأسْود
عذراً يا أهلَ غزة
بدمائِكُم الطّاهرةُ كشفتم الحقائق.....
فضحتم المتآمرين........


عذراً أطفال غزة !!!
أشلاءُكم انْتثَرت هنا وهناك.....
اختلطت بِشظايا الحقدِ الأسود...
عذراً حرائرَ غزة !!!!
صيْحاتُكم لم تجدْ لها أدنى اسْتجابة....
فلم يعد لصلاحِ الدّين أثرٌ وسْط المتخاذلين
عذراً مساجدَغزة !!!!
فلم يعد هناك حرمةٌ لِمنابِرك.....
لكُم الله أهلَ غزة
لأنّكم المؤْمنون ...
وكما جاء في قوله تعالى:
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلاً "فليس لكم سواه ينصُرْكم على هؤلاءِ الأوغادِ جميعاًغــــــــــــــزة .
امرأة ثكلى .. متّشحة بالسواد ..
لم يترك لها الصيف ثماراً .. لم يترك الخريف لها غِماراً ..
جاءها الشتاء بدل الأمطارِ .. دماراً ..
تجلس على صخرة عالية .. عند معبَر الشمس .. تنتظر جسراً من السماء …
تنتظر أولئك الذين قد عبروا الجسر غداة غفوة منها .. أن يعودوا سيرتهم الأولى ..
غزة .. امرأة نحيلة أضناها حِصار .. ولم تزل على قدميها .. واقفة .

اعذريني أيتها الصبية المكلومة .. غزة ..
أنا عربيّ ..
لذا لا أملكُ سوى الدموع .. فاقبليها قرباناً
اغسلي قدميكِ بدمعي ..
وانثري شعركِ فوق الجروح .. ونامي
:ونامي

مشكوره

يسلمو

يسلمو كتيررر ع والله روعة
من يد ما نعدمها
وانشاء الله نشوف جديدك
يسلمو

تسلميين ومشكوورة كثير كلمات رائعة..
تقبلي مروري في صفحتكِ المنيرة..